واعلم
أن أصول البدع في الأصول كما ذكره العلماء يرجع إلى سبعة،
الأوّل: المعتزلة القائلون بأن العباد خالقو أعمالهم، وينفون الرؤية ويوجبون
الثواب والعقاب وهم عشرون فرقة.
والثاني: الشيعة المفرطة في حب سيدنا عليّ كرم الله وجهه، وهم اثنان وعشرون فرقة.
والثالث: الخوارج المفرطة في بغض عليّ رضي الله عنه المكفرة له ولمن أذنب ذنباً
كبيراً، وهم عشرون فرقة.
والرابع: المرجئة القائلة بأنه لا يضر مع الإيمان معصية ولا ينفع مع الكفر طاعة،
وهم خمس فرق.
والخامس: النجارية الموافقة لأهل السنة في خلق الأفعال، وللمعتزلة في نفي الصفات
وحدوث الكلام، وهم ثلاث فرق.
السادس: الجبرية القائلة بسلب الاختيار عن العباد، وهم فرقة واحدة.
السابع: المشبهة الذين يشبهون الحق بالخلق في الجسمية والحلول، وهم فرقة واحدة
أيضاً. فتلك اثنان وسبعون كلهم في النار،
والفرقة
الناجية هم أهل السنة البيضاء المحمدية والطريقة النقية، ولها ظاهر يسمى بالشريعة،
شرعة للعامة، وباطن رسم بالطريقة منهاجاً للخاصة، وخلاصة خصت بالحقيقة معراجاً لأخص
الخاصة، فالأوّل نصيب الأبدان للخدمة، والثاني نصيب القلوب من العلم والمعرفة والحكمة،
والثالث نصيب الأرواح من المشاهدة والرؤية اهـ.
بغية
المسترشدين للسيد باعلوي الحضرمي (2/ 130)
الكتاب
: بغية المسترشدين للسيد
باعلوي الحضرمي
No comments:
Post a Comment